هتف الزمان مهللا ومكبرا

هتف الزمان مهللا ومكبرا
1- هتف الزمان مهللا ومكبرا إن العقيدة قوة لن تقهرا
2- هي سر نهضتنا ورمز جهادنا وبها تبلج حقنا وتنورا
3- لا شيء كالايمان يرفع أمة لتقوم تلوي الظالم المتجبر
4- لا شيء كالايمان يدفع غافلا عن حقه أو عاجزا متخدرا
5- لولا العقيدة ما تقدم خالد بجيوشه مثل الهز بر مزمجرا
6- لولا العقيدة ما استبد بطارق قلب يبز بعزمه الإسكندرا
7- فمضى يدك الظلم من أركانه ويخوض من أجل العقيدة أبحرا
8- هي دعوة رفع النبي لواءها تضفي على الدنيا بهاء أنورا
9- هي دعوة الحق الصراح إلى العلى لا تستكين ولن تذل وتقهرا
10- والسيف يلمع في يمين محمد ليصب رعبا في الوهاد وفي الذرى
11- يعطيك معنى الحق كيف يصونه جيش وإلا بات حقا مهدرا
12- ما كان دين محمد رجعية لنفر منه ولا حديثا مفترى
13-ستموت كل مباديء الدنيا ولو كثرت ويبقى الدين فينا أخضرا
14- مثل الربيع بسيمة أزهاره فياحة الربا أريجا أعطرا
15- خسىء الغواة المرجفون وطأطأت هاماتهم ذلا وخزيا أغبرا
16- عصووا الاله وخالفوا قرآنه بغيا وحادوا عن هداه تكبرا
17- وتفننوا بالادعاء ضلالة منهم وتضليلا ومكرا بالورى
18- ويراوغون حماقة وتذبذبا بين الهداية والضلال تسترا
19- نكثوا العهود ولم يراعوا ذمة جعلوا التقدم في الحياة تأخرا
20-أمن التقدم أن تصان مبادىء قامت على الالحاد تبغي المنكرا
21- ويجيزها الدستور تهدم جهرة ويصونها حتى تبث وتنشرا
22- فتن أشد من الظلام سوادها تدع الحليم بأمره متحيرا
23- فطن العدو لها فبث عيونه فيها وجاس خلالها متنكرا
24- يوحي بآلاف المباديء بيننا ليعود ذياك الصفاء مكدرا
25- هذا يريد عدالة من ظالم يمشي على برك الدما متبخترا
26- وسواه يرجو الخير من أعدائه ذلا يبسم للعدو مكشرا
27- يبدي الخشوع تملقا لعدوه وعلى ذويه تكبرا تجبرا
28- والآخرون تعصبوا بوقاحة للكفر حتى أشربوه مخدرا
29- حيث التفت رأيت ألف دسيسة ووراء كل دسيسة انكلترا
30-وتمزقت تلك الصفوف وأوغلت في الاختلاف وسيعها قد بعثرا
31- مهما تعددت الشكوك فواحد معنى الفساد وإن تخالف مظهرا
32- والظلم شيء في الحقيقة واحد إن كان ظلما أبيضا أو أحمرا
33- والكفر مذموم وإن هتفت له كل الأكف تربصا وتصبرا
34- وأخو الضلال يظل طول حياته تبعا يعيش مخرسا ومسخرا
35- يمشي وراء الناعقين يجره غر يساق إلى الحمام وما درى
36- مثل الخروف يقوده قصابه ويريه من أجل السلام الخنجرا
37- هي نغمة تأبى الطباع سماعها شوعاء بات بها الفساد مزمرا
38- عفوا رسول الله إني حائر ماذا أقول بما أحس وما أرى
39- من أي أفق أبتدي بمصائبي فبكل ناحية أرى خطبا عرا
40- يا سيدي مسراك بات مهددا ودعاؤكم فيه يهز المنبرا
41- عاث اليهود بقدسه وبطهره بغيا وأهل القدس باتوا في العرا
42 ولقد أصخت إلى الحياة فهزني صوت من الأعماق يطوي أعصرا
43- ورأيت أقزام الحياة فخورة ماذا بهذا القزم حتى يفخرا
44- ورجعت للتاريخ أنظر سيرة مُثْلَى ومنهاجاً سليماً نيرا
45- وبلوت أخبار الرجال فلم أجد رجلا يؤثر دون أن يتأثرا
46- إلا النَّبيَّ محمداً فجعلتُهُ مَثلِي وسِرْتُ على هداه مكبرا
47- متمسكا بهداه لا متقدما شبرا عليه هوىً ولا متأخرا
48- وشعرت أني مطمئن ساكن قلبي ولم أر في الحياة تعثرا
49-وغرفت من فيض النبي غرافة أشهى لدي من الرحيق وأعطرا
50- وهتفت والدنيا تردد عاليا شر المباديء ما يباع ويشترى