{أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ }البقرة214.
إننا رأينا ورأى العالم أطفالاً في أجسامهم، لكنهم رجالٌ في أفعالهم، أبطالٌ في مواقفهم، إنهم أطفالُ بل أبطالُ حمص الحبيبة،أبطال الخالدية وباب السباع أبطال بابا عمرو وكرم الزيتون أبطال الوعر والقصور أبطال تلبيسة والغنطو والرستن والبياضة وقلعة الحصن وتلكلخ وغيرها من الحارات والقرى والبلدات الثائرة كلهم أبطال قتل آباؤهم وهم ينظرون، وهدِّمت منازلهم وهم يشهدون، ومع هذا، وقفوا برجولة وبطولة ضد القنابل والقذائف ضد الدبابات والصواريخ ، في رجولة عز نظيرها ترفض الاستسلام والطغيان، وتأبى الذل والامتهان