الشيخ نديم أبورعد
من مقالات الشيخ نديم الزعبي أبي رعد
((حمص المحاصرة))
كَتَبَ أهلُ حمصَ قائمةً بفقرائِهم الى الفاروق عمر رضي الله تعالى عنه ,فوجد في لائحة الفقراءِ سعيد بن عامر الجمحي ,فأرسل اليه صرة دنانير ,فسمعته زوجته يقول:- إنا لله وإنا اليه راجعون – كأنما نزلت به نازلة,أو حل بساحته خطب ,فهبت زوجته مذعورة وقالت :ماشأنك يا سعيد ؟ أمات أمير المؤمنين ؟ قال : بل أعظم من ذلك ,قالت أأصيب المسلمون في وقعة ؟ قال : بل أعظم من ذلك ,قالت: وما أعظم من ذلك؟ قال: دخلت علي الدنيا لتفسد آخرتي ,وحلت الفتنة في بيتي .
أأصيب المسلمون في وقعة ؟هكذا كانوا.
المصيبة الأعظم في قلوبهم هي أن يُؤذى المسلمون ,ماذا تعلم عن المسلمين في العالم ؟ ماذا تعلم عن المسلمين في أراكان ؟ ماذا تعلم عن المسلمين في سورية؟ ماذا تعلم عن وعن وعن ....
ماذا تعلم عن حمص العدية المحاصرة أكثر من سنة؟ أقول لك بإختصار ولقد شهدت ذلك , ومن سمع ليس كمن رأى , والمعاينة ليست كالخبر ,إجرام ممنهج في أحياء حمص وريفها, تهديمٌ وتهجيرٌ وتنكيلٌ بأبشعِ ألوانِ وأنواعِ الإجرام .
وفي الحديث قول النبي صلى الله عليه وسلم
المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يكذبه ولا يحقره] رواه مسلم.
أوجه هذا الكلام للمسلمين في العالم عامة وللسوريين خاصة ,سنقف جميعا بين يدي الله تعالى ,لنسأل عمَّا قدمنا لنصرة دينِهِ ,فحمصُ محاصرةٌ, ومسجدُ سيدِنا خالدٍ رمزها هُدمَ ,فسورية محاصرة بل المسلمون جميعا محاصرون, ولا يُفكُ هذا الحصارُ إلاّ بالعودة الى ديننا الحنيف ,
اللهم ردّنا الى دينِك رداً جميلاً ,اللهم انصر اخواننا المجاهدين المرابطين في كل مكان وفي سورية خاصة ,سدد رأيهم وصوب رميهم ووحد صفهم وثبت أقدامهم , واكفهم كل مؤونة وتولهم بعنايتك ورعايتك وحفظك .
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه ومن استن سنته الى يوم الدين وسلم .