الشيخ محمد امين الزعبي
بسم الله الرحمن الرحيم
أهلا وسهلا بكم في منتدى الشيخ محمد أمين الزعبي
الشيخ محمد امين الزعبي
بسم الله الرحمن الرحيم
أهلا وسهلا بكم في منتدى الشيخ محمد أمين الزعبي
الشيخ محمد امين الزعبي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الشيخ محمد امين الزعبي

خطب دينية -صوتيات- فتاوى - تفسير وشرح القرآن الكريم
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تفسير سورة الرعد -3 -

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد الزعبي
المدير العام للموقع



المساهمات : 694
تاريخ التسجيل : 11/04/2008

تفسير سورة الرعد -3 - Empty
مُساهمةموضوع: تفسير سورة الرعد -3 -   تفسير سورة الرعد -3 - I_icon_minitimeالجمعة سبتمبر 21, 2018 10:09 pm


.تفسير سورة الرعد:

من الآية /36/ الى الآية /39/.
{وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَفْرَحُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمِنَ الأَحْزَابِ مَن يُنكِرُ بَعْضَهُ قُلْ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللّهَ وَلا أُشْرِكَ بِهِ إِلَيْهِ أَدْعُو وَإِلَيْهِ مَآبِ (36) وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ وَاقٍ (37) وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِّن قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَن يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ (38) يَمْحُو اللّهُ مَا يَشَاء وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ (39)}.

شرح الكلمات:
{والذين آتيناهم الكتاب} : أي كعبد الله بن سلام ومن آمن من اليهود.
{يفرحون بما أنزل إليك }: أي يسرون به لأنهم مؤمنون صادقون ولأنه موافق لما عندهم.
{ومن الأحزاب }: أي من اليهود والمشركين.
{من ينكر بعضه} : أي بعض القرآن فالمشركون أنكروا لفظ الرحمن وقالوا لا رحمن إلا رحمن اليمامة يعنون مسيلمة الكذاب.
{وكذلك أنزلناه حكماً عربياً }: أي بلسان العرب لتحكم به بينهم.
{لكل أجل كتاب} : أي لكل مدة كتاب كتبت فيه المدة المحددة.
{يمحو الله ما يشاء}: أي يمحو من الأحكام وغيرها ويثبت ما يشاء فما محاه هو المنسوخ وما أبقاه هو المحكم.

معنى الآيات:
ما زال السياق في تقرير أصول العقيدة: التوحيد والنبوة والبعث والجزاء، فقوله تعالى: {والذين آتيناهم الكتاب} كعبد الله بن سلام يفرحون بما أنزل إليك وهو القرآن وفي هذا تقرير للوحي وإثبات له.
{والذين آتيناهم الكتاب} اللفظ عام والمراد به الخصوص، ويدخل فيه أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فهم يفرحون بنزول القرآن قاله قتادة. وهو كما قال فقد كانوا يفرحون بكل ما ينزل من وحي.
وقوله: {ومن الأحزاب} ككفار أهل الكتاب والمشركين {من ينكر بعضه} فاليهود أنكروا أغلب ما في القرآن من الأحكام ولم يصدقوا إلا بالقصص، والمشركون أنكروا "الرحمن" وقالوا لا رحمن إلا رحمان اليمامة يعنون مسيلمة الكذاب عليه لعائن الله.
لفظ أهل الكتاب يشمل اليهود والنصارى معاً، لفظ البعض عام في القلة والكثرة ولذا فاليهود كالنصارى كالمشركين كالمجوس ينكرون من القرآن ما يتعارض مع معتقداتهم الباطلة ولا ينكرون ما لا يتعارض معها.
وقوله تعالى: {قل إنما أمرت أن أعبد الله ولا أشرك به} أي أمرني ربي أن أعبده ولا أشرك به، إليه تعالى أدعو الناس أي إلى الإيمان به وإلى توحيده وطاعته، {وإليه مآب} أي رجوعي وإيابي وفي هذا تقرير للتوحيد.أي: أرجع في أموري كلها إليه دون غيره، وفي هذا معنى الاعتماد على الله والتوكل عليه في الأمر كله.
وقوله تعالى: {وكذلك أنزلناه حكماً عربياً} أي وكهذا الإنزال للقرآن أنزلناه بلسان العرب لتحكم بينهم به، وفي هذا تقرير للوحي الإلهي والنبوة المحمدية،{حكماً عربياً}: حالان من أنزلناه، وقيل: المراد من {حكما} الحكمة كقوله: {وآتيناه الحكم صبيا} أي: الحكمة، فالقرآن يحوي الحكم المعبر عنها بالعربية وكونه من الحكم أولى لأنّه يحكم به في الأمور كلها.
وقوله: {ولئن اتبعت أهواءهم بعد ما جاءك من العلم} بأن وافقتهم على مللهم وباطلهم في اعتقاداتهم، وحاشا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يفعل وإنما الخطاب من باب.. إياك أعني واسمعي يا جارة..
{مالك من الله من ولي ولا واق} أي ليس لك من دون الله من ولي يتولى أمر نصرك وحفظك، ولا واق يقيك عذاب الله إذا أراده بك لإتباعك أهل الباطل وتركك الحق وأهله.
في الآية إنذار وتحذير عظيمان لمن يترك أوامر الله تعالى أو يغشى محارمه موافقة لأهل الباطل طلباً لرضاهم أو خوفاً من غضبهم.
وقوله تعالى: {ولقد أرسلنا رسلاً من قبلك وجعلنا لهم أزواجاً وذرية} فلا معنى لما يقوله المبطلون : لم يتخذ محمد أزواجاً ولم لكون له ذرية؟ وهو يقول أنه نبي الله ورسوله، فإن الرسل قبلك من نوح وإبراهيم إلى موسى وداوود وسليمان الكل كان لهم أزواج وذرية.
قيل: إن اليهود هم الذين عابوا رسول الله صلى الله عليه وسلم على الأزواج وعيروه بذلك فقالوا ما نرى لهدا الرجل همة إلاّ النساء والنكاح، ولو كان نبياَّ لشغله أمر النبوة عن النساء، فأنزل الله تعالى هذه الآية، وعليه فالآية مدنية.
ولما قالوا {لولا أنزل عليه آية} رد الله تعالى عليهم بقوله: {وما كان لرسول أن يأتي بآية إلا بإذن الله} فالرسل كلهم مربوبون لله مقهورون لا يملكون مع الله شيئاً فهو المالك المتصرف إن شاء أعطاهم وإن شاء منعهم.
وقوله: {لكل أجل كتاب} أي لكل وقت محدد يعطي الله تعالى فيه أو يمنع كتاب كتب فيه ذلك الأجل وعٌيِّن فلا فوضى ولا أُنُفَ.
وقوله: {يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب} ردّ على قولهم لم يثبت الشيء ثم يبطله كاستقبال بيت المقدس ثم الكعبة وكالعدة من الحول إلى أربعة أشهر وعشرة أيام فأعلمهم أن الله تعالى ذو إرادة ومشيئة لا تخضعان لإرداة الناس ومشيئاتهم فهو تعالى يمحو ما يشاء من الشرائع والأحكام بحسب حاجة عباده ويثبت كذلك ما هو صالح لهم نافع، {وعنده أم الكتاب} أي الذي حوى كل المقادير فلا يدخله تبديل ولا تغيير كالموت والحياة والسعادة والشقاء، وفي الحديث: "رفعت الأقلام وجفت الصحف" رواه مسلم.
صح قوله صلى الله عليه وسلم: "من سرّه أن يبسط له في رزقه، وينسأ له في أجله فليصل رحمه" فهذا الحديث يفسر قوله تعالى: {يمحو الله ما يشاء ويثبت} أي: ما يشاء، وقد تكلّم العلماء في هذا بشيء كثير وما أراه يوضح هذا هو أنّ الله تعالى لما كتب في اللوح المحفوظ كتب أنّ فلاناً يصل رحمه فيكون رزقه كذا سعة ويكون أجله كذا طولا، فصلة الرحم سبب في توسعة الرزق وطول العمر.
هداية الآيات
من هداية الآيات:
1- تقرير عقيدة الوحي والنبوة.
2 تقرير عقيدة التوحيد.
3- تقرير أن القضاء والحكم في الإسلام مصدره الأول القرآن الكريم ثم السنة لبيانها للقرآن، ثم القياس المأذون فيه فإجماع الأمة لاستحالة اجتماعها على غير ما يحب الله تعالى ويرضى به.
4- التحذير من اتباع أصحاب البدع والأهواء والمِلَلْ والنَّحَلْ الباطلة.
5- تقرير عقيدة القضاء والقدر.
6- بيان النسخ في الأحكام بالكتاب والسنة.
وَصَلِّ اللَّهُمَّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سيدنا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَالتَّابِعِينَ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّيِنِ، وَالحَمْدُ لله رَبِّ العَالَمِيِنَ.

‎‎11/‎5/‎2017

.تفسير سورة الرعد:
من الآية /40/ الى الآية /43/.
أخر الآيات من سورة الرعد
{وَإِن مَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ (40) أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا نَأْتِي الأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا وَاللّهُ يَحْكُمُ لاَ مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ(41) وَقَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلِلّهِ الْمَكْرُ جَمِيعًا يَعْلَمُ مَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ(42) وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَسْتَ مُرْسَلاً قُلْ كَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ(43)}.

شرح الكلمات:
{نعدهم}: أي من العذاب.
{أو نتوفينك}: أي قبل ذلك.
{ننقصها من أطرافها}: أي بلداً بعد بلد بالفتح ودخول الإسلام فيها وانتهاء الشرك منها.
{لا معقب لحكمه}: أي لا راد له بحيث لا يتعقب حكمه فيبطل.
{ومن عنده علم الكتاب }: من مؤمني اليهود والنصارى.

معنى الآيات:
قوله تعالى: {وإما نرينك بعض الذي نعدهم أو نتوفينك} أي إن أريتك بعض الذي نعد قومك من العذاب فذاك، وإن توفيتك قبل ذلك فليس عليك إلا البلاغ2 فقد بلغت وعلينا الحساب فسوف نجزيهم بما كانوا يكسبون، فلا تأس أيها الرسول ولا تضق ذرعاً بما يمكرون.
//{ما} زائدة لتقوية الكلام والأصل وإن نرينك.
{البلاغ}: التبليغ و {الحساب}: الجزاء والعقوبة.//
وقوله: {أو لم يروا} أي المشركون الجاحدون الماكرون المطالبون بالآيات على صدق نبوة نبينا {أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها} أي نفتحها للإسلام بلداً بعد بلد أليس ذلك آية دالة على صدق الرسول صلى الله عليه وسلم وصحة دعوته.
//فسّر بعضهم الأطراف بالأشراف، وقال: المراد موت العلماء، وهو تفسير بعيد جداً، وما في التفسير أقرب وأوضح إلى معنى الآية الكريمة، ورد قول من قال هو نقصان الأرض بقول أحدهم لو كانت الأرض تنقص لضاق عليك حشك أي: مكان قضاء حاجتك.//
وقوله: {والله يحكم ولا معقب لحكمه} أي والله جل جلاله يحكم في خلقه بما يشاء فيعز ويذل ويعطي ويمنع وينصر ويهزم، ولا معقب لحكمه أي ليسر هناك من يعقب على حكمه فيبطله فإذا حكم بظهور الإسلام وإدبار الكفر فمن يرد ذلك على الله.
وقوله: {وهو سريع الحساب} إذا حاسب على كسب فحسابه سريع يجزي الكاسب بما يستحق دون بطء ولا تراخ.
وقوله تعالى : {وقد مكر الذين من قبلهم} أي وقد مكرت أقوام قبل قريش وكفار مكة فكيف كان عاقبة مكرهم؟ إنها دمارهم أجمعين، أما يخشى رؤساء الكفر في مكة من عاقبة كهذه؟
وقوله: {فلله المكر جميعاً} أي إذاً فلا عبرة بمكرهم ولا قيمة له فلا يرهب ولا يلتفت إليه وقوله: {يعلم ما تكسب كل نفس} من خير وشر فأين مكر من لا يعلم من مكر من يعلم كل شيء فسوف يصل بالممكور به إلى حافة الهلاك وهو لا يشعر، أفلا يعي هذا كفار قريش فيكفوا عن مكرهم برسول الله ودعوته؟
وقوله تعالى: {وسيعلم الكفار لمن عقبى الدار} أي سيعلم المشركون خصوم التوحيد يوم القيامة لمن عقبى الدار أي العاقبة الحميدة لمن دخل الجنة وهو محمد صلى الله عليه وسلم واتباعه أو لمن دخل النار وهم دعاة الشرك والكفر وأتباعهم.
//قرأ نافع {الكافر}: بالإفراد، وهو اسم جنس بمعنى الجمع، وقرأ الجمهور {الكفار} وقيل المراد بالكافر هنا. أبو جهل، والله أعلم، وفي الآية وعيد وتهديد للكفار مطلقاً.//
وقوله تعالى: {ويقول الذين كفروا لست مرسلاً} أي يواجهونك بالإنكار عليك والجحود لنبوتك ورسالتك قل لهم يا رسولنا الله شهيد بيني
وبينكم وقد شهد لي بالرسالة وأقسم لي عليها مرات في كلامه مثل
{يسَ والقرآن الحكيم إنك لمن المرسلين} وكفى بشهادة الله شهادة،
{ومن عنده علم الكتاب} الأول التوراة والإنجيل وهم مؤمنوا أهل الكتاب من اليهود والنصارى كعبد الله بن سلام وسلمان الفارسي والنجاشي وتميم الداري وغيرهم.
//عبدالله بن سلام كان اسمه في الجاهلية: حصين فسمّاه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبدالله.//
هداية الآيات
من هداية الآيات:
1- انتصار الإسلام وانتشاره في ظرف ربع قرن أكبر دليل على أنه حق.
2- أحكام الله تعالى لا ترد، ولا يجوز طلب الاستئناف على حكم من أحكام الله تعالى في كتابه أو في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
3- شهادة الله أعظم شهادة، فلا تطلب بعدها شهادة إذا كان الخصام بين مؤمنين.
4- فضل العالم على الجاهل، إذ شهادة مؤمني أهل الكتاب تقوم بها الحجة على من لا علم لهم من المشركين.
وَصَلِّ اللَّهُمَّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سيدنا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَالتَّابِعِينَ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّيِنِ، وَالحَمْدُ لله رَبِّ العَالَمِيِنَ.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mohamadalzabe.yoo7.com
 
تفسير سورة الرعد -3 -
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الشيخ محمد امين الزعبي :: دراسات قرآنية-
انتقل الى: